أطلع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الملك الأردني عبد الله الثاني على نتائج لقاءاته مع حركة حماس، وأكد ضرورة تهيئة جميع الظروف اللازمة لإنجاح مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بما فيها وقف التوسع الاستيطاني والتخلي عن سياسة الحصار.
وعرض كارتر -الذي وصل الأحد إلى عمان برفقة عقيلته قادما من الرياض- على عبد الله الثاني مضمون لقاءاته مع قيادة حماس في كل من القاهرة ودمشق.
وأفاد بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني بأن الملك أكد في حديثه مع كارتر ضرورة تحقيق تقدم على صعيد مفاوضات السلام بين الجانب الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتوفير جميع الظروف لإنجاحها وصولا إلى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال البيان إن الملك عبد الله دعا إسرائيل إلى التخلي "عن فرض سياسة الحصار والتوسع الاستيطاني"، معتبرا أن تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين سيساهم في تعزيز وحدة الصف الداخلي الفلسطيني.
مشعل التقى كارتر مرتين خلال زيارته دمشق (الفرنسية-أرشيف)
كما أشار البيان إلى أن الملك الأردني شدد على التزام المجتمع الدولي بدعم وتعزيز قدرات السلطة الفلسطينية وجهودها في بناء مؤسساتها.
بيد أن أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول أردني -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن الملك عبد الله ركز خلال لقائه مع كارتر على المفاوضات بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وليس على اللقاءات التي أجراها كارتر مع قيادة حماس التي لا ترتبط عمان معها بعلاقات ودية.
يشار إلى أن عمان سبق أن اتهمت حماس بتكديس وإخفاء أسلحة داخل الأردن بنية استخدامها لزعزعة استقرار الوضع الداخلي في البلاد، الأمر الذي نفته حماس جملة وتفصيلا.
ختام الجولة
وكان الرئيس الأسبق كارتر وصل عمان قادما من الرياض حيث التقى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي اطلع أيضا على لقاءات كارتر مع قادة حماس ومساعيه لدفع عملية السلام في المنطقة.
كما التقى كارتر في دمشق –قبيل توجهه إلى الرياض- برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مرتين بحث معه خلالهما مسألة التهدئة والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وسبق ذلك لقاء عقده كارتر في القاهرة مع وفد من الحركة برئاسة القيادي البارز محمود الزهار حيث بحث الطرفان قضية الحصار الإسرائيلي المدعوم دوليا ضد قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يعود كارتر -بعد نهاية زيارته للأردن التي تستغرق يوما واحدا- إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين مرة أخرى في ختام جولته الشرق أوسطية التي شملت -على التوالي- أراضي السلطة الفلسطينية ومصر وسوريا والسعودية والأردن.