غارة إسرائيلية ترفع شهداء غزة والقسام تتوعد الاحتلال
جباليا شيعت شهداءها (الفرنسية)
استشهد فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في رفح جنوب قطاع غزة مساء الأحد وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة هناك، ليرتفع بذلك عدد شهداء غارات الاحتلال على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية إلى تسعة معظمهم من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسبق هذا القصف استشهاد ناشط من القسام وإصابة ستة آخرين في غارة على حي الزيتون شرقي غزة الأحد. وكان ستة مقاومين من كتائب القسام استشهدوا في غارتين ليلة السبت الأحد استهدفتا شرقي جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
في حين أعلن متحدث عسكري إسرائيلي مقتل مقاومين من حركة حماس بنيران طائرة إسرائيلية عند اقترابهم من السياج الحدودي.
وجاءت الغارات بعد جرح 13 جنديا إسرائيليا في سلسلة عمليات شنها مقاومون من كتائب القسام ومنها عملية فدائية بسيارة مفخخة على معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة السبت.
كما انضم فتيان يبلغان من العمر 16 و17 عاما لضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، باستشهادهما الأحد متأثرين بجروح أصيبا بها في الغارة التي استشهد فيها الصحفي فضل شناعة الأربعاء الماضي، ليرتفع بذلك شهداء ذلك اليوم الدامي إلى 23 معظمهم من المدنيين.
وقد شيع الفلسطينيون جنازة عدد من الشهداء ممن سقطوا في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ليل السبت الأحد.
قصف المقاومة
وفي سياق رد المقاومة على غارات الاحتلال نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث عسكري اعترافه بسقوط ستة صواريخ فلسطينية محلية الصنع وثلاث قذائف هاون في النقب الغربي مساء الأحد أطلقت من شمال غزة دون وقوع إصابات أو أضرار.
كما اعترف متحدث عسكري بسقوط صاروخ واحد على الأقل الأحد أطلق من غزة على كيبوتز إسرائيلي (تعاونية زراعية) لم يسفر عن أي أضرار.
وقد أعلنت كتائب المجاهدين المنبثقة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على بلدة سديروت. كما تبنت كتائب شهداء الأقصى "جيش المرابطين" التابعة لحركة فتح قصف سديروت بصاروخين أيضا.
وعيد القسام
منفذو عملية كرم أبو سالم يتلون وصاياهم (الجزيرة)
وقد توعد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قوات الاحتلال بشن عمليات مماثلة لتلك التي تعرض لها جنودها وآخرها في معبر كرم أبو سالم. وقال في مقابلة مع الجزيرة إن المقاومة ستتخاطب مع "العدو" بالعمليات التي سيراها قبل أن يسمع بها.
وأكد أن الكتائب لن تكتف بالصواريخ، وأن لديها الكثير من الأوراق والتكتيكات التي ستستخدمها ضد قوات الاحتلال.
واعتبر أن الاحتلال يتخبط في غزة بعدما خسر في المواجهة الميدانية مع المقاومة وتكبد خسائر خلال الأسبوعين الماضيين أكبر من خسائره خلال عام 2007 كاملا.
وأشار إلى أن الاحتلال لجأ إلى سلاح الجو "الجبان"، مشيرا إلى أن اللجوء لهذا السلاح ليس إنجازا إستراتيجيا، بقدر ما هو عجز عن المواجهة الميدانية وإفلاس في مواجهة المقاومة والمحاصرين.
وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قال في بيان إن حركته "حذرت مرارا من أن صبرها لن يطول إزاء استمرار الحصار الخانق, وأنها ستلجأ لكل الوسائل والخيارات في مواجهة ذلك".
وأضاف أبو زهري أن العملية الفدائية بكرم أبو سالم "بداية التفجيرات التي حذرت منها حماس", موضحا أنه "إذا لم تتدخل الأطراف بسرعة لإنقاذ غزة وكسر الحصار, فإن القادم أعظم".
وسبق ذلك توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك -أثناء زيارته موقع الهجوم على معبر كرم أبو سالم- حركة حماس بأنها "ستتحمل العواقب".