طفلة تصاب بمرض نفسي بعد أن وقعت في حب سائق لمدة 5 سنوات
ثقافة الستر تخفي
الحديث عن ارتفاع حالات تحرش السائقين بالأطفال
الدمام: نوره
الهاجري
تخضع فتاة سعودية عمرها 15عاما للعلاج في مجمع الرياض الطبي منذ 7 شهور،
بعد أن وقعت في حب سائق العائلة الذي ينتمي لإحدى الجنسيات الآسيوية منذ سن
العاشرة، وساهم سفر السائق المفاجئ في اكتشاف المشكلة، بعد أن حاولت الفتاة اللحاق
به.
وكشفت التفاصيل التي حصلت عليها الوطن أن الفتاة م .ع اعتادت على وجود
السائق الأجنبي وتحرشه العاطفي أو الجنسي بها لمدة تزيد عن 5 سنوات، وفي فترة لم
تكن تستوعب فيها ما يجري.
وقالت الفتاة في تقريرها الطبي في إحدى الجلسات التي
خضعت لها برغبة من والديها إنها تحب السائق، وتريده أكثر من أهلها، الأمر الذي جعل
والدها يحرمها من الدراسة، ويحبسها في غرفتها، ولا يسمح لها بالخروج منها، وأضافت
أن السائق كان يذهب بها بعد خروجها من المدرسة إلى البقالة، ويشتري لها الحلوى،
وتابعت " كان متميزا في عطائه لي، ويحبني أكثر من أهلي".
فيما تؤكد الاختصاصية
النفسية والمشرفة على علاج الفتاة هدى المنيع أن علاج الفتاة استغرق أكثر من 7
شهور، تغيرت فيها بعض قناعتها، إلا أنها تشعر بنوبات من الإحباط والحزن، خاصة وأنها
تتذكر أنها سمحت له بالتحرش بها لمدة تزيد عن 3 سنوات، مما يجعلها تشعر بالتأنيب
الذاتي والشعور بالذنب، بعد إقرارها أنه لا توجد مشاعر سوية بينها وبين
السائق.
وأرجعت الاختصاصية أهم الأسباب إلى تسيب الأسرة أولا في المراقبة، وصغر
سن الفتاة ثانيا، وطول المدة وهي خمس سنوات ساعد على عمق اعتقادها بمشاعر اتجاه شخص
من جنس آخر أبدى لها مشاعر الحب والاهتمام لأغراضه الخبيثة..
فأمام
مدرسة أهلية للبنات بمحافظة الخبر وصل عدد السيارات التي تحمل الأطفال بدون مرافق
إلى 17 سيارة من أصل 55 سيارة، كما وصل عدد السيارات التي تحمل الأطفال من المرحلة
الابتدائية
تحكي والدة طفلة تعرضت ابنتها للتحرش الطفيف من السائق الخاص أثناء
عودتها من المدرسة فتقول "استأمنت سائقا لي مضى على عمله لدى أكثر من 10 سنوات، أي
قبل أن تولد الطفلة بأربع سنوات، وكان يوصلها للمدرسة دون رفقة الخادمة، ويختلي بها
لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، وهي مسافة الطريق إلى منزلنا من المدرسة، واكتشفت الأمر
حينما رفضت الطفلة الذهاب إلى المدرسة رغم حبها لها، وتظاهرها بالمرض وإصرارها على
ذهابي معها للمدرسة، وعدم اهتمامها كوني أدخل معها المدرسة أو لا، والأهم مرافقتي
لها بالطريق أوضح علامة جعلتني استدرجها لتتحدث، وتصف لي ما حدث، حتى اكتشفت أن
المجرم حاول التحرش بها".
وأضافت "لم أستطع البوح لوالدها، وإنما اتهمته بتهمة
أخرى، وتم تسفيره إلى بلده الآسيوي فورا، والآن أنا أوصلها بنفسي إلى
المدرسة"
وحكت أم عبدالعزيز الزامل عن انزعاجها من منظر شاهدته أمام بوابة مدرسة
أهلية بالخبر، حينما كانت تنتظر ابنتها، حيث كان بجانبها سيارة تقول "شاهدت السائق
يداعب الطفلة حينما ركبت السيارة وجلست بجانبه، الأمر الذي جعلني أصاب بهستيريا،
حيث اتضحت في نظراته ولمساته اللابراءة، وفتحت الباب عليهما، وأنزلت الطفلة، وأخذت
رقم هاتف والدتها من السائق، واتصلت بها فورا، وحذرتها مما رأيت، فتفاجأت بقولها
إنه سائقهم منذ 7سنوات، وهو أمين، فتركت الفتاة معه بعد أن نصحتها بمرافقة الخادمة
لابنتها يوميا، وعدم الاستخفاف بدقائق العودة من المدرسة، فربما تحدث المصائب في
أقل الدقائق".