المرأة الباكستانية

بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة الباكستانية
بين الهندوسية البالية وسلبيات الغرب والفهم الخاطئ للشريعة الإسلامية
د.محمد علي غوري
أستاذ مشارك ورئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية اللغة العربية والحضارة الإسلامية
الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام أباد

تتنازع المرأة الباكستانية كالرجل الباكستاني ثلاث حضارات؛ الحضارة الهندية وهي من أقدم الحضارات على وجه الأرض تمتد إلى آلاف السنين، ثم الحضارة الإسلامية التي أنارت ظلام شبه القارة منذ أن وطئها المسلمون في بداية القرن الهجري الأول، ثم الحضارة الغربية التي بدأ نفوذها يستفحل بنشاط شركة الهند الشرقية، وهي شركة بريطانية جاءت إلى المنطقة متظاهرة بالعمل بالتجارة، فبدأت تشتري الأراضي، وكانت تخفي وراءها أهدافاً استعمارية كشف الزمن اللثام عنها، وذلك في أواخر حكم المغول، حتى عام 1857م حيث تمت المواجهة بين المسلمين والهندوس من ناحية والإنجليز من الناحية الأخرى في معركة حاسمة، كان النصر فيها حليف الإنجليز، فأصبحت شبه القارة تحت الحكم المباشر للإنجليز.

والمرأة الباكستانية اليوم بشكل خاص -أكثر من الرجل- ضحية العادات والتقاليد الهندوسية التي تحتقر المرأة، وتعتبرها متاعاً من أمتعة البيت، حتى إذا مات زوجها أحرقت معه، وإن رفضت كان مصيرها هو النبذ، وهي للأسف أيضاً ضحية الفهم الخاطئ للإسلام وللشريعة الإسلامية. ونتيجة لذلك دفعت دفعاً إلى أحضان الغرب والتقاليد الغربية، ولاسيما السلبية منها.

ومن القضايا التي فهم الإسلام فيها خطأ قضية الجهاز، الذي نسميه في شبه القارة بالجهيز، وهو ما يكرم به أهل البنت ابنتهم عند تزويجها. أصبح الجهاز من أهم رسوم الزواج، يعطيه أهل البنت أمام الناس في يوم الحنة، وهو اليوم الذي يسبق ليلة الزفاف.

يرجع البعض هذا الرسم إلى ما جهز به الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة رضي الله عنها عند زواجها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا فهم خاطئ، حيث أن سيدنا علي كان قد باع درعه الحطمية التي لم يكن يملك غيرها، ودفع ثمنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي جهز بها العروس، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ربى علياً، فكان ولي أمره أيضاً، فما قدمه النبي صلى الله عليه وسلم لابنته ليس من عنده بل من ثمن الدرع الحطمية، وهو المهر. ولكن الناس عندنا فهموا هذه الحادثة خطأ، وقالوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم جهز العروس فتنافسوا في تجهيزها. وفي المقابل حين يأتي دور المهر وهو من حقوق المرأة نجد أغنى الناس يدفعون اثنين وثلاثين روبية فقط (أقل من نصف دولار) وللأسف ينسبون ذلك إلى الإسلام وإلى الشريعة الإسلامية.

حدثت مآسي نتيجة هذه التقاليد البالية والفهم الخاطئ للشريعة الإسلامية، إليكم بعضها:

فتاة اسمها تهمينة، ذات جمال وخلق، يعمل والدها محاسباً في هيئة من الهيئات الحكومية، براتب قليل لا يكفي لإعالة ستة أولاد وأمهم، ولكنهم كانوا يعيشون كما يعيش أكثر سكان باكستان، ورغم ذلك استطاع أن يعلم أولاده، دخلت تهمينة وهي أكبر الأولاد مرحلة الماجستير في المدارس الحكومية المدعومة، ولم تكد تنتهي من السنة الأولى حتى جاءها خاطب من أسرة متوسطة الحال، كان هذا الخاطب يعمل في شركة للهواتف النقالة، ويتقاضى راتباً لا بأس به، ولكن الفتاة رفضت الزواج في البداية لأنها كانت تريد أن تكمل دراستها العليا، ولكن أمها قالت لها بأن أمثال هذه العروض لا تتكرر، وأما دراستها فيمكن أن تتمه بعد الزواج. ما زالت بها حتى أقنعتها. حدد يوم الزواج، ووزعت الحلويات على الأقارب والجيران. بينت أم تهمينة لأم العريس حالتهم، وقالت لها بأنهم صرفوا كل ما لديهم على تعليم الأولاد، ولا يملكون شيئاً يقدمونه لهم كجهاز أو جهيز. ردت عليها أم الولد وكأنها تقول كلاماً لا تعنيه: هذا لا يهم ويكفي أنكم رضيتم بأن تعطونا ابنتكم. ولكنها وكلما اقترب موعد الزواج بدأت تطالب بأشياء مختلفة. مثل أن يكون حفل العرس في صالة للأعراس فاخرة (ومسؤولية إقامة هذا الحفل وإطعام أهل العريس وضيوفهم -الذين يبلغون عادة أعداداً كبيرة- يكون على أهل البنت). وبعد فترة قالت: ليست لنا مطالب كثيرة، لا نريد سوى دراجة نارية لابننا وهو ابنكم أيضاً تساعده على الذهاب والإياب من مقر عمله. كانت تهمينة تسمع كل ذلك وتحترق من الداخل. كانت ترى ضباب الحزن يعلو وجه أبيها المسكين. من أين سيأتي بالمال ليحقق مطالب أهل العريس. كانت تتمنى أن تشعل النار في هذه التقاليد البالية التي تجبر آباء البنات إلى مثل هذا الخضوع المهين، تشعل النار في هذا المجتمع الذي يتحكم المال في كل شيء فيه حتى الزواج، هذا الرباط المقدس. وحين كثرت المطالب طفح الكيل بتهمينة، أبلغت أمها بقرارها الذي لا رجعة فيه وبلهجة حاسمة: أمي، لا أريد الزواج. حاولت الأم بشتى الطرق والوسائل أن تقنعها، ولكن دون جدوى. رفضت تهمينة هذا الزواج، ورفضت معه كل والتقاليد البالية التي ورثناها عن الهندوسية التي تحط من شأن المرأة، وتلك التي تنسب إلى الإسلام خطأ والإسلام منها بريء.

بركت جان امرأة فقيرة تخدم في بيوت الناس لتعيل ابنتيها، فارق زوجها الحياة حين كانت في العشرين من عمرها، وترك لها طفلتين صغيرتين. مرت الأيام والسنون، وظهر الشيب في رأسها، وكبرت الطفلتان، وكبر معهما همها وقلقها حول مستقبلهما. نحن في باكستان وخاصة في القرى والأحياء الفقيرة يبدأ قلقنا على زواج بناتنا فور ولادتها. ما أن يسمع أحدنا بأنه ولدت له بنت حتى يبدأ همه وقلقه عليها. "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم، يتواري من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون".

تقدم شاب من أسرة فقيرة للكبرى منهما واسمها فرزانة، فلم تتردد الأم في الموافقة. ساعدها أهل الحي بما تيسر، وتم الزواج. بعد مرور أيام قليلة بدأ أهل الزوج يعيرونها بقدومها إليهم خالية اليدين، أي لم تحضر معها أي جهاز، فبدأوا يضايقونها، ويكلفونها بكل أعمال البيت، حتى وصل الأمر إلى التجني عليها بالضرب المبرح من النوع الذي يترك في الجسم آثاراً غائرة. كانت فرزانة تتحمل كل ذلك لأنها كانت تعلم جيداً أنها إذا طلقت لن تر سبيل الزواج مرة أخرى. من يتقدم لامرأة مطلقة صاحبة أولاد؟ ومن أسباب سكوتها وتحملها لأذى حماتها خاصة هو أنها لا تريد أن تثقل كاهل أمها بها وبأولادها الصغار، يكفيها ما هي فيه. مرت سنتان على هذا الحال وفرزانة صابرة تتحمل لعل الزمن يغير من حالهم معها، ولكن لم يحدث أي تغيير بل أمعنوا في إيذائها وضربها. وفي صباح يوم مشئوم علمت الأم بأن ابنتها في المستشفى في حالة خطرة، فقد انفجر أنبوب الغاز في المطبخ، واشتعلت النار في ملابسها واحترق جسدها كله، فهي بين الموت والحياة. سارعت الأم إلى المستشفى، وحين رأت ابنتها انفجرت باكية تلطم خديها. قالت لها فرزانة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة: أحرقني أولئك الظالمون. قضت فرزانة خمسة أيام وهي تتألم ثم قضت نحبها وفارقت روحها جسدها المتفحم، تاركة وراءها قصة الظلم الذي تعيشه المرأة الفقيرة في باكستان نتيجة فهم خاطئ للإسلام، ونتيجة موروث الهندوسية التي تحتقر المرأة. لجأت أم فرزانة إلى أقسام الشرطة كي تأخذ حقها من الظلمة الذين أحرقوا ابنتها، ولكنها لم تجد أذناًَ صاغية، فقد كان الفريق الآخر أقوى مادياً.

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًَ". ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". ويقول: "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله". ويقول: "استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا".

أين نحن من كل ذلك؟

العيون

اولا تسلم ايدك يا نسريت على الموضوع الهائل ده

تسقيفه

ثانيا : كان الله فى عون المراة واهلها

ده ظلم لا يطاق

هم لسه عيشين فى زمن الجاهلية وله ايه

حرام اللى بيحصل ده

هذه عادات وتقاليد اخذوها من الهند وما زالت تطبق في باكستان مع ان المفروض ان باكستان دولة اسلامية
كما ترى ان الناس يتمشون مع التقاليد وليس الشريعة التي يجب ان تطبق واهل البنت مجبرون على تطبيقها لكي يرضوا العريس واهل العريس ضمانا لحياة ابنتهم كي لا يزعجونها الله يعينهم

ربنا معاهم

ويستر يناتهم

ويحفظهم

طب بقلك ايه يا نسرين

مينفعش واحدة باكستانية تتزوج مصرى

بس هى تجيب كل حاجة برضوا

سعيد جدا

مشكورة اختى الكريمة على الموضوع كثير الحلو بارك الله فيكي صح العادات والتقاليد والله مشكل في كل الدول العربية مو في الباكستان فقط الاعراس والمطالبة والله خيالية في كل الدول مو الباكستان فقط يعطيك العافية

نعم صحيح اختي الكريمة ملودي المشكلة ان العادات والتقاليد هي المسيطرة على عقول الناس ونحن المسلمين يجب ان نحاول ان نحارب هذه العادات والتقاليد بقدر ما نستطيع والمشكلة العظمى هي الجهل في الدين عند بعض المسلمين
الله يعين المسلمين جميعا
يا مستر كراتيه الباكستانيين ما يجوزوش بناتهم لغير البالكستانيين علشان محدش يقدر يكلم على بناتهم ويقولو ان البنت محدش عايزها علشان كده جوزوها غير باكستاني

خسارة

مليش نصيب

طب مينفعش اخد الجنسية الباكستانية وابقى باكستانى

وليكى هدية عندى

صعب الحصول على الجنسية الباكستانية وليس من السهل الحصول عليه وخاصة انك مصري ويعتبرونك جاي علشان اسامة بن لادن اول ما هتدخل في باكستان على طول السجن والتحقيق وده حصل فعلا مع ناس من الجنسيات العربية وخاصة المصريين ملكش نصيب يا مستر كراتيه